شكا نازحون في معظم مخيمات اللاجئن في محافظة دهوك من نقص الخدمات الصحية، اضافة الى عدم توفر انواع معينة من الادوية.
نور خدر سيدة ايزيدية نزحت مع اطفالها من قرية (كرزر) القريبة من قضاء سنجار تعيش حاليا في مخيم شاريا للنازحين السوريين بالقرب من مدينة دهوك قالت لاذاعة العراق الحر "انا عندي حساسية في الجلد وان الكثير من البثور قد ظهرت على جلدي وعندما راجعت طبيب المخيم طلب مني ان اذهب الى طبيب مختص بامراض الجلد في مدينة دهوك وانا لم اذهب لحد الان لانني لا املك المال"
ودعت نورا الى ارسال فرق طبية خاصة بامراض الجلد لزيارة المخيمات لأن هناك الكثير من الاطفال والنساء لا يراجعن الطبيب وهم مصابون بامراض جلدية.
وقالت النازحة ام درمان التي تعيش هي الاخرى مع طفليها في مخيم خانك ان طفليها مصابان بالاسهال نتيجة الحرارة الشديدة وماء الشرب ويوما اذهب الى المركز الصحي لكن بدون فائدة لأن الادوية قليلة ولا تشفي الاطفال.
مدير المركز الصحي في مخيم شاريا فيصل دهار اوضح ان المركز يقدم الخدمات الصحية الاولية مثل زرق الابر والاسعافات الاولية واجراء بعض الفحوصات البسيطة لتشخيص الضغط والسكري.
واشار دهار الى ان في المركز طبيبة نسائية، وطبيب مختص في امراض القلب وطبيب أطفال وطبيب مختص بالمجاري البولية والباطنية وان عدد المرضى الذين يراجعون المركز يوميا يصل الى حوالي 400 مريض من اطفال ورجال ونساء وفي حال وجود حالات خطرة نقوم بتحويلها الى المستشفيات
الكبيرة والمختصة في مدينة دهوك مثل مستشفى ازادي العام ومشفى هيفي للاطفال ومستشفى الحروقات وغيرها من المستشفيات التي تتوفيها كل المستلزمات الضرورية لمساعدة المرضى.
الى ذلك اوضح سعود مسطو مدير مخيم شاريا للنازحين ان المراكز الصحية التي فتحت في المخيمات بالتعاون مع بعض المنظمات الاجنبية تحتاج الى المزيد من الاهتمام وخاصة لجهة توفير الكوادر المختصة والادوية كما ان هناك نقص في الاجهزة المختبرية الضرورية.
وناشد مصطو الجهات المعنية تقديم المساعدات خاصة في موسم الصيف حيث تكثر الامراض بين النازحين بسبب ظروفهم البيئية.
يشار الى ان وزارة الصحة العراقية بالتنسيق مع وزارة الصحة في حكومة اقليم كردستان تقوم بتوفير الادوية وتعيين الكوادر الطبية في المراكز الصحية الموجودة في هذه المخيمات.