روابط للدخول

خبر عاجل

مصر: حكماء المسلمين يساندون الشرعية في اليمن


 من آثار القصف في اليمن، 31 آذار 2015
من آثار القصف في اليمن، 31 آذار 2015

أصدر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر بيانا أكد فيه على دعم الشرعية في اليمن، مدينا الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي.

واعتبر المجلس في بيان رسمي أن هذه الجماعة قد انقلبت على "ما تبقَّى من ملامح الدولة، مُتوسِّلة الإكراهَ وإرغامَ الآخرين بقُوَّة السلاح لفرض هيمنتِها على مُقدَّرات البلاد والعباد، كان منها اجتياحُ العاصمة اليمنيَّة صنعاء، واحتجاز رئيسها الشرعي، ومن ثَمَّ الزحف إلى بَقِيَّة المناطق لنشر الخراب والدمار دون خوفٍ أو وَجَلٍ من سفكِ الدماء وتمزيقِ البلاد وزجِّها فى حرب أهليَّة قد لا تكونُ لها نهايةٌ"، على حد ما جاء في البيان الرسمي.

وطالب مجلس حكماء المسلمين بـ"العمل على وأد كلِّ النزعات الطائفية التي تُهدِّدُ استقرارَ ووحدةَ شعبِ اليمن، حتى نُجنِّبَه الدخولَ فى حربٍ طائفيَّةٍ يُراق فيها مزيدٌ من دماء المسلمين"، مضيفا أن "مجلس الحكماء يتجرَّد من كلِّ العوامل الذاتيَّة عند إصدار قراراته وإبداء رأيه، ولا يرمى أبدًا أن يكون طرفًا فى صراع سياسي أو ديني أو مذهبي، ولا يهدف إلى مُؤازرة طرفٍ على حساب طرف آخَر، أو نُصرة طائفةٍ أو مذهب بعينه، وإنما يُؤكِّد على ضرورة أن تُؤدِّى الجهود المبذولة فى مكافحة التطرف إلى ردعِ الفئات المستقوية بالسلاح على الدولة، وكذلك المستضعَفين، ممَّا يُساهم فى إرساء الاستقرار والأمن والوصول إلى توافق بين كافَّة اليمنيين ليُقرِّروا بأنفسهم كيفيَّة إدارة شؤون بلدهم دون إقصاءٍ لأحدٍ، ومن دون أي تدخُّلٍ يأتي من خارج الحدود"، على حد تعبير البيان الرسمي الذي حصل عيه "العرق الحر".

ومن جهة أخرى اعتبر وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان أن إنشاء سوق وقوة عربية مشتركة ليس معناه العودة للخلافة، كما تزعم بعض التنظيمات التي تحسب نفسها على الإسلام، مضيفا، بأننا "بحاجة إلى تصحيح مفاهيم مغلوطة دفع بها من ينسبون أنفسهم إلى الإسلام من قبل الحاقدين على الإسلام، والمرتزقة الذين يحاولون النيل من الإسلام وبلاده، من خلال أفعال إجرامية لا نعرفها فى الإسلام".

وأوضح شومان، خلال ندوة دور الطلاب الوافدين إلى الأزهر فى نشر صحيح الإسلام فى بلادهم، عقدت بكلية العلوم الإسلامية الثلاثاء، أن "مثل هذه الجماعات تعمل لحساب قوى غربية، وقوى إسلامية لا تحمل ودا لمنطقتنا، بل تريد التحكم فى مقدرات المسلمين عن طريق أذرع لها، كما يحدث فى اليمن وقوى أخرى، مثل داعش تعمل لحساب الاستعمار للحد من انتشار الإسلام، وليس لنشر الإسلام ويتردد على ألسنتهم بعض الأقاويل المحرفة ليستغلوا الشباب لتكسير صفوفهم مثل الجهاد، والدولة الإسلامية هي فى تراثنا ونؤمن بها، ولكن ليس بمفاهيمهم مثل الخلافة لإبطال كل نظم الحكم الحالية"، على حد تعبيره.

XS
SM
MD
LG