تعيش مناطق وقرى في محافظة ديالى اوضاعا امنية متردية، نتيجة تزايد نشاط مجاميع مسلحة. واطلق سكان قرى المخيسة وابو كرمة وزاغنية التابعة لقضاء المقدادية نداءات استغاثة لانقاذهم من هجمات المسلحين الذين يستهدفوهم بين فينة واخرى.
ويقول هؤلاء المسلحين استغلوا انسحاب ثلاث سرايا من الجيش من هذه القرى وقاموا بحرق عدد من البساتين وقتل شخصين من سكان ابو كرمة.
وقال المواطن جبار العزاوي، من سكان قرية المخيسة، ان ثلاث سرايا من الجيش انسحبت من قرى ابو كرمة والمخيسة وزاغنية وابو صيدا الصغيرة، بصورة مفاجئة،واستغل المسلحون انسحاب الجيش فقتلوا شخصين من قرية ابو كرمة وحرقوا مساحات كبيرة من البساتين تقدر بـ 90 دونما.
وتعد قرى المخيسة وابو كرمة وزاغنية من القرى الزراعية التابعة لناحية ابي صيدا ضمن قضاء المقدادية وتشهد هذه القرى ومنذ اشهر عمليات قتل المدنيين واختطافهم.
ودعا العزاوي رئيس مجلس النواب، ورئاسة مجلس الوزراء الى التدخل السريع لأنقاذ حياة المدنيين في هذه القرى من هجمات المسلحين، وارجاع قوات الجيش الى هذه القرى.
وعلى صعيد ذي صلة تلقت اذاعة العراق الحر اتصالات من عدد من سكان قرية نهر الامام جنوب شرق المقدادية يقولون فيها ان سكان القرية تلقوا تهديدات مباشرة من مسلحين طالبوهم بترك القرية وإلاّ سيواجهون القتل.
المواطن سعد عامر وهو من سكان قرية نهر الامام قال: ان القرية امطرت بقذائف الهاون خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، موضحا ان القذائف خلفت اضرارا ماديا بالمساكن.
ويرى الشيخ احمد الزهيري وهو احد رجال الدين في المحافظة ان هنالك نشاطا واضحا لمليشيات تستهدف "المكون السني في المحافظة"، حسب قوله، مطالبا "القيادات السنية والمراجع الدينية بموقف موحد لوقف نشاط هذه المليشات".