استمر على مسرح النشاط المدرسي في محافظة دهوك عرض مسرحية (الفزاعة) التي تضمنت إنتقادات للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اقليم كردستان، وللظلم والتبعية العمياء التي تنادي به السلطات في كل زمان ومكان، ودعت الى ضرورة توفير العدالة الاجتماعية بين ابناء المجتمع بشكل متساوٍ.
هذه المسرحية التي ألفها الكاتب الايراني بهرام بيضائي، من إعداد واخرج الفنان المسرحي ديدار مصطفى الذي قال لأذاعة العراق الحر: "قمنا من خلال هذه المسرحية بطرح العديد من الاسئلة المفتوحة وتركنا الخيارات للمشاهدين كي يعبروا عن ارائهم ويشاركونا بالافكار العديدة التي استثرناها في اذهانهم من خلال الفزاعة التي تحولت بين عشية وضحاها الى صنديد يخشاه الجميع".
وبين مصطفى انهم خلال هذه المسرحية لجؤوا الى استخدام العديد من التقنيات الحديثة في المجال الاخراجي، مضيفاً: "حاولنا طرح الموضوع من زاوية خيالية، فزاعة تتحول فجأة الى شخصية حية يهابها الجميع واستخدمنا تقنية الخلفية السوداء في المسرحية وتجنبنا استخدام الكثير من الديكورات والاكسسوارات لكي لا يتشتت ذهن المشاهد كما استخدمنا تقنيتي الرقص والغناء والموسيقى من اجل التعبير عن بعض المواضيع التي طرحتها المسرحية".
الى ذلك قال الممثل المسرحي خلات اسماعيل الذي مثل دور شخص فقير الحال: "اردت ان ابين للمشاهدين ان الشخص الفقير والانسان البسيط دائما هو الضحية في مجتمعاتنا مهما تغيرت الانظمة السياسية التي تسيطر على البلاد لأنه يمتلك قلبا نقيا وصافيا خاليا من الغل والحقد".
من جهته ذكر مدرس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة نيجيرفان ككو ان الممثلين إستطاعوا التعبير عن مضمون المسرحية بشكل جميل، وادوا ادوارهم باتقان رغم ان هناك مآخذ على مضمون المسرحية التي تدَخل المعد في نهايتها، ما جعلها نهاية مسطحة في حين كان من الافضل لو كانت ذات نهاية مفتوحة.
وقالت الاستاذة الجامعية كوثر محمد: "حقيقة لقد اسمتعت بهذا العرض المسرحي، والممثلون استطاعوا تجسيد ادوارهم بشكل جيد وعبروا عن افكارهم باسلوب سلس وبسيط بعيد عن التعقيد".
جدير بالاشارة ان مسرحية (الفزاعة) عرضت لمدة اربعة ايام متواصلة بدعم من مديرية المسرح في دهوك وشهدت حضورا لافتا من قبل الجماهير التي كانت تملأ القاعة في كل عرض.