في عدد هذا الاسبوع من (المجلة الثقافية) نسلط الضوء على معرض (الجسد فطرة التعبير) للفنان التشكيلي ستار نعمة. ولنا وقفة مع رواية (استسلام) الاكثر مبيعا في فرنسا، والتي اثارت المزيد من الاهتمام إثر الاحداث الارهابية الاخيرة في باريس، هذا فضلا عن لقاء مع ناقد شاب للتعرف على تصوراته عن النقد في المشهد الثقافي العراقي.
الجسد فطرة التعبير
على قاعة (ألق) للعمارة والفنون، اقام الفنان العراقي المغترب ستار نعمة المقيم في بلجيكا، ويزور العراق حاليا، معرضه الفني (الجسد فطرة التعبير).
وتضمن المعرض الذي طغت عليه سمات التجريد والتعبيرية لوحات مختلفة، بعضها فنية ملونة، واخرى تخطيطات بالاسود والابيض. وتضمن ايضا اعمالا فوتوغرافية معالجة فنيا.
يذكر ان العديد من الفنانين العراقيين المغتربين يستغلون فرصة زياراتهم للعراق للتعريف بنشاطاتهم الفنية التي ظلت بعيدة عن مشهد المتلقي، والمتابع العراقي، بحكم القطيعة الثقافية الطويلة بين الخارج والداخل.
من النقد الادبي في العراق
ضيف عدد هذا الاسبوع من المجلة هو الناقد الادبي الشاب مثنى كاظم صادق، الذي يتناول في تجاربه النقدية مختلف الاجناس الادبية، ولا يسعى للتركيز على جنس ادبي معين.
ويعتقد الناقد الشاب ان ما يميز النقد الادبي الحديث في العراق عن المرحلة السابقة هو تأثره بمدارس واتجاهات نقدية عالمية. ويرى ان الادب النسوي هو الادب الذي تكتبه المرأة، وليس الادب الذي يكتب عن المرأة، ويؤشر الى وجود تنام ملحوظ في هذا المجال بعد عام 2003. كما انه يطمح الى القيام بعمل نقدي يركز بصورة خاصة على الكتاب والادباء الشباب، الذين ظهروا بعد ذلك التاريخ.
البصرة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018
اختتمت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
وكانت الدورة عقدت تحت شعار (اللغة العربية منطلق للتكامل الثقافي والانساني). ومن المقررات التي خرج بها المؤتمر الذي شارك فيه وزير الثقافة العراقي فرياد راوندوزي الدعوة الى اعتماد ترشيح صفاقس في الجمهورية التونسية عاصمة للثقافة العربية لعام 2016, ومدينة البصرة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018 والبت في الترشيحات المقدمة من كل من الجمهورية اليمنية، وجمهورية مصر العربية، مع الإبقاء على باب الترشيح مفتوحاً أمام الدول الراغبة بذلك.
رواية (استسلام) تتصدر مبيعات الكتب في فرنسا
تصدرت رواية الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك (استسلام) قائمة الكتب الاكثر مبيعا في فرنسا، إذ تخطت مبيعات الرواية 100 الف نسخة خلال الأسبوع الأول من طرحها في متاجر الكتب.
وقالت مجلة ليفر ايبدو التي تتابع اصدارات الكتب ان مبيعات الرواية التي صدرت يوم الهجوم على مكاتب مجلة شارلي ايبدو الساخرة في 7 كانون الثاني 2015 بلغت 120 الف نسخة خلال خمسة ايام فقط لتتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا. وصدرت الطبعة الأولى من الرواية في 220 الف نسخة.
واثارت موضوعات الرواية التي تصور فرنسا يحكمها زعيم حزب اسلامي جدلا واسعا وردود فعل متباينة، تراوحت بين وصفها بالرواية العظيمة الى اتهامها بتأجيج العداء للمسلمين.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "ان فرنسا ليست ويلبيك، وهي ليست بلد اللاتسامح والكراهية والخوف".
وبينما أرجأ ويلبيك الترويج لروايته بعد مقتل أحد اصدقائه في الهجوم على مجلة شارلي ايبدو، فان ناشر الرواية وُضع تحت حماية الشرطة.
وكان ويلبيك أُحيل الى القضاء عام 2002 لتهجمه على الاسلام بعبارات لاذعة. وحين سُئل عن موقفه بعد هجمات باريس قال انه أعاد النظر برأيه السابق بعد قراءة القرآن.
ونقلت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية عن ويلبيك قوله "ربما لم اقرأه بعناية كافية. واعتقد الآن ان تفسير القرآن تفسيرا أمينا بدرجة معقولة لايؤدي الى الجهادية، بل سيتطلب الأمر تفسيرا بعيدا جدا عن الأمانة للوصول الى الجهادية".
واضاف ويلبيك ان روايته "ليست اسلاموفوبية وحتى القراءة العابرة لن تراها كذلك".
الى ذلك ذكرت مجلة (بوكسيلر Bookseller ) البريطانية ان ويلبيك سيقرأ مقتطفات من الرواية خلال فعالية أدبية ستقام في المانيا، حيث من المقرر ان تصدر رواية (استسلام) بالالمانية بطبعة اولى من 100 الف نسخة.