في خطوة من بكين لتوسيع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع العراق، جرت في اربيل بعد ظهر الثلاثاء مراسم افتتاح القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في اقليم كردستان، بحضور رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ونائب وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ والوفد المرافق له، الذي ضم السفير الصيني لدى بغداد وعدداً من الدبلوماسيين والمستشارين.
وقال مينغ ان افتتاح القصنلية الصينية في اربيل دليل على سعي الصين لتعزيز علاقاتها مع العراق واقليم كردستان وتأكيد منها على ضرورة المحافظة على وحدة واستقرار البلاد، واشار الى المساعدات الصينية التي تقدر بـ60 مليون يوان قدمت للنازحين من داخل البلاد الى كل من اربيل بغداد.
ولفت نائب وزير الخارجية الصيني الى رغبة بلاده في رفع مستوى حجم التبادل التجاري بين العراق والصين الذي وصل في العام الماضي الى نحو 20 مليار دولار مع وجود عقود لشركات عراقية مع شركات صينية بنحو 16 مليار دولار، وأشار الى انه على يقين ان افتتاح القنصلية في اربيل سيساهم في جذب العديد من الشركات الصينية الى اقليم كردستان.
بدوره شدد رئيس حكومة اقليم كردستان العراق، على اهمية الصين سياسيا واقتصاديا وتجاريا، لاقليم كردستان، وقال ان افتتاح القنصلية العامة للصين في كردستان تعتبر احد الخطوات المهمة والرسمية وبداية مرحلة جديدة في العلاقات وستكون فرصة للطرفين في تطوير العلاقات وتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والبنية التحتية والثقافية.
كما طلب بارزاني من الحكومة الصينية بزيادة دعمها سواء من الناحية العسكرية او الانسانية للعراق والاقليم في حربها مع مسلحي تنظيم "داعش" لمواجهة النزوج الجماعي الذي وصل الى اكثر من مليوني شخص.
الى ذلك يقول المستشار الاقتصادي في الغرف التجارية والصناعية في كردستان العراق ناطق عقراوي ان هذه الخطوة من الجانب الصيني ستؤدي الى زيادة عدد الشركات الصينية للعمل والاستثمار في الاقليم، والمشاركة في عمليات البناء والاعمار، مشيراً الى انه سيكون للقنصلية دور كبير في منح سمات الدخول ومن الممكن حصول استثمارات صينية كبيرة بتشجيع من القنصلية واقليم كردستان يبحث عن الجديد والمتطور وبالاخص من الدول المتقدمة والصين متطورة في العديد من المجالات ويمكن الاستفادة منها.