مع وصول قوات البيشمركة الى جبل سنجار وتحرير المنطقة الشمالية من الجبل توجهت العشرات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الى العائلات الايزيدية التي تتواجد في سفح الجبل.
ويقول زيدان خلف، وهو مواطن ايزيدي موجود في قمة جبل سنجار ان عدد العائلات الموجودة في الجبل يقدر بنحو 1500 عائلة، مشيراً الى ان أغلب تلك العائلات من اهالي المجمعات الايزيدية المتاخمة للجبل، وأفرادها يخشون النزول الى مجمعاتهم خوفا من التفخيخات من جهة، ولأن العديد من مجمعاتهم ما زالت تحت سيطرة مسلحي "داعش" من جهة أخرى. واضاف: "لقد بقينا في هذا الجبل نحو اربعة اشهر ونحن لا نفتقر الى ابسط مستلزمات الحياة لأننا كنا محاصرين في هذا الجبل لم تصلنا مساعدات كافية".
من جهته اشار وحيد الاتروشي من مؤسسة البارزاني الخيرية ان المؤسسة جلبت 30 شاحنة من المساعدات رافقت قوات البيشمركة الى جبل سنجار، وقال ان هذه الشاحنات محملة بانواع مختلفة من المساعدات من حليب الاطفال وملابس ومواد تموينية.
في حين ناشد قائمقام قضاء سنجار ميسر حجي الحكومة العراقية بان تسرع في ارسال المساعدات الى النازحين الذين تم فك الحصار عنهم في جبل سنجار والذين يصل عددهم الى اكثر من (9000) نازح وهم بحاجة الى مساعدات عاجلة وخاصة لوازم الشتاء لأن الجو في سفح الجبل بارد جداً.
وبين قائمقام سنجار ان ادارة محافظة دهوك ارسلت 120 طناً من المساعدات الى الموجودين في الجبل موضحاً انهم بحاجة الى مساعدات اكثر. وطالب المواطنين الايزيدين الذين نزحوا من قراهم بضرورة التريث في العودة لحين تنظيف قراهم ومدنهم من المفخخات التي قد تتواجد فيها.
جدير بالاشارة ان جبل سنجاريرتفع الى أكثر من (1400) متر عن مستوى سطح البحر ويمتاز ببرودة شديدة في مثل هذا الوقت من السنة.
