تحتدم الاشتباكات على الحدود الليبية-التونسية حيث أكد شهود عيان من الموقع الحدودي براس الجدير التونسية أنهم شاهدوا قصفا مكثفا على بعد 10 كيلومترات من الحدود وأكد مسؤولون ليبيون بان قوات اللواء حفتر تسيطر على المعبر الحدودي الرابط بين البلدين.
اندلعت الاشتباكات يوم الاحد بين الحكومتين الليبيتين وتعتبر من اعنف المعارك منذ بداية الأحداث كما صرح مساعد آمر كتيبة حرس الحدود الموالية للواء الليبي حفتر.
تونس توقف الحركة في معبر راس الجدير
القوات التونسية من جهتها في حالة استنفار عام منذ بداية الاشتباكات و قد صرح الكولونيل التونسي مراد المحجوبي بانه يتابع الأحداث عن كثب وان قواته مستعدة للتدخل في الحالة القصوى لإبقاء هذه المعارك بعيدا عن التراب التونسي وانه تم حاليا ولدواعي أمنية بحتة إيقاف حركة المرور عبر المعبر الحدودي ومنع التونسيين من العبور إلي ليبيا مؤقتا.
الحركة عبر المعبر وإن تم إيقافها مؤقتا فان المعبر لم يتم إغلاقه رسميا حيث قال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية "محمد علي العروي" إن المعبر يتم تأمينه حاليا فقط وان قرار إغلاقه لا يعود لقوات جيش الحرس الحدودي نافيا أي إشاعات قد تشير إلي إغلاق تام للمعبر الحدودي. الناطق اكد ايضا أن الوضع تحت السيطرة وقال إنه ليس هناك داع لقلق المواطنين التونسيين القاطنين قرب الحدود في الوقت الراهن.
من جهة أخرى أصدرت وزارة الداخلية بيانا أعلنت فيه إلقاء القبض على افراد شبكة إرهابية في ولاية القصرين من المرجح أنها تعمل مع المجموعات الإرهابية على الحدود، حسب قول الوزارة التي اضافت ان التحقيقات الاولية اظهرت بأن هذه الشبكة المتكونة من 10 أشخاص و تعتمد اسم "كتيبة حركة الشباب" مسؤولة عن توفير الإمدادات من جهة واستقطاب العناصر الشبابية لضمهم إلي المنظمة من جهة أخرى حسب تصريح وزارة الداخلية التي قالت إن المجموعة تخضع للتحقيق حاليا لكشف بقية اعضاء المنظمة وبعدها سيتم عرضها أمام القضاء.
تهيؤ محموم لانتخابات ٢١ ديسمبر
وسط الاشتباكات وأنباء المعارك من الجنوب التونسي تتواصل الحملة الانتخابية لكلا المرشَحَين حيث يكاد العد التنازلي أن ينتهي بعد اقل من أسبوع.
حركة النهضة اعلنت بعد اجتماع جديد لمجلس الشورى بأنه لن يكون هناك أي تغير في القرار الأولي الذي تم إعلانه الأسبوع الماضي حول الانتخابات القادمة وأن الحزب يترك حرية الاختيار لاعضائه دون تحيز لأحد المرشحين.
النهضة التي ظل قرارها غامضا منذ البداية ستعتمد نفس الاتجاه الذي اعتمدته في الدورة الأولى للانتخابات رغم مماطلتها خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس حركة النهضة "محمد الجبالي" استقال مؤخرا وكان من المناصرين للمرشح منصف المرزوقي وقد صرح بان استقالته من منصبه سببها رغبته في التفرغ لقضية الحفاظ على الحرية و المحافظة على الدستور وأضاف انه سيكون صعبا بالنسبة له أن يؤدي هذه المهمة و هو في حركة النهضة ثم اشار الى أن استقالته هي لتلافي أي مشاكل أو اشتباكات مع إخوانه.
الحملتان الانتخابيتان تتواصلان حاليا حتى 19 ديسمبر. حملة السبسي اتسمت بالبساطة حيث توجه بعد زيارته لمركز الشباب إلي جولة على الإقدام في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وسط ترحيب من المواطنين.
أماالرئيس المؤقت المنصف المرزوقي فاعتمد أسلوبا أكثر حركية حيث شارك في مقابلة كرة قدم مع بعض المناصرين له من الشباب يوم الأحد وأقام لقاء مع مناصريه من كل الجهات والذين اكتظوا في مدرجات ملعب المنزه لكرة القدم.
الوضع العام للبلاد يتسم بالهدوء فيما تنتشر اعلام ومنشورات كل من المرشحين في كل الأرجاء في انتظار الموعد النهائي. وواحد فقط سيكون الرئيس القادم للبلاد أما القرار فهو بيد كل الشعب التونسي فمن سيختار؟