في اطار خطط لتطوير وتحديث المناهج الدراسية في اقليم كردستان شرعت وزارة التربية في حكومة الإقليم بادخال منهج جديد لمادة اللغة العربية للمراحل المتوسطة والاعدادية تمكن الطالب، بحسب معنيين، من تعلم هذه اللغة بشكل سريع وسلس، لكن هذه التغييرات قوبلت بانتقادات واحتجاجات من قبل طلبة هذه المراحل بحجة صعوبة المناهج الجديدة وعدم تهيئة الكوادر التدريسية اللازمة لهذا الغرض.
ولاجل التعرف على مكامن الخلل في المناهج الجديدة ومعالجتها، اقامت منظمة طلاب كردستان مؤتمرها التربوي الاول في السليمانية دعت اليه خبراء تربويين ومسؤولين حكوميين وممثلين عن الطلبة تم خلاله مناقشة عدد من المقترحات.
وانتقد نائب رئيس اتحاد معلمي كردستان احمد رمضان في حديث لاذاعة العراق الحر الآلية التي تتبعها وزارة التربية في عملية تحديث المناهج الدراسية، وقال ان الوزارة لم تتخذ الاستعدادات الازمة قبل الشروع بتغيير المناهج الدراسية ما احدث ارباكاً وسط الكوادر التدريسية انعكس سلباً على استيعاب الطلبة لهذه المناهج.
ولفت عضو لجنة تغيير المناهج في وزارة التربية بحكومة الإقليم أُوميد علي الى ان تغيير المناهج ياتي في اطار التطورات التي يشهدها اقليم كردستان في جميع المجالات وباتت المناهج القديمة لا تتناسب مع التطور الحاصل، واضاف ان المنهج القديم للغة العربية لم يعد يناسب طلبة اقليم كردستان، اذ هم بحاجة الى تعلم التحدث بهذه اللغة لا دراسة قواعدها فقط.
من جهتها اكدت مدرسة اللغة العربية سعاد مهدي على اهمية تدريس اللغة العربية في مدارس الإقليم وبشكل اوسع باعتبارها اللغة الرسمية الاولى للبلاد.
يشار الى ان وزارة التربية في حكومة كردستان شرعت منذ سنوات بدراسة امكانية تحديث المناهج الدراسية الحالية وشكلت لذلك لجان مختصة لمتابعة هذه العملية وتقييمها.
