يعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة الاثنين المقبل الاجتماع الثالث للتعاون العربي الأوروبي، لبحث أوجه سياسية واقتصادية عديدة، منها ملفات تطورات الأوضاع في العراق، وسوريا وليبيا.
وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان ان الإجتماع سيعقد بحضور المندوبين الدائمين للدول العربية الذين عقدوا اجتماعا (الاثنين) توافقوا خلاله على جدول أعمال الاجتماع المشترك مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن المباحثات ستركز على ملف الإرهاب وبخاصة تنظيم "داعش".
وقالت مديرة إدارة أوروبا بالجامعة العربية أمنية طه إن هذا الاجتماع هو احد آليات التعاون بين الجانبين بالإضافة إلى آليات أخرى على مستوى كبار المسؤولين والوزراء. وأوضحت أن الاجتماع سيركز على قضية مكافحة الإرهاب باعتبارها قضية تشغل بال العالمين العربي والأوروبي بالإضافة إلى قضية الهجرة في إطار حرية التنقل وليس في إطار الهجرة غير الشرعية فقط.
وأكدت طه، على أن موضوع مكافحة الإرهاب يحتل أولوية كبيرة لدى الجانبين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات، واعتبرت أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب يحتاج لجهد فكري وسياسي كبير وتنسيق على المستوى الدولي. وقالت إن تطورات الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا وبؤر التوتر في المنطقة سيكون ضمن القضايا التي سيتم بحثها بين الجانبين في إطار تحديد المواقف.
إلى ذلك بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جولته الأوروبية اليوم الاثنين، والتي من المتوقع أن يناقش خلالها مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند تطورات الأوضاع فى ليبيا، فى وقت تؤكد فيه كل من مصر وفرنسا أن التهديد الإرهابي فى طرابلس يجب أن يعطى الاهتمام نفسه كتنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات من العراق وسوريا، وبايعته جماعات مسلحة فى سيناء.
كما يلتقي السيسي الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو خلال زيارته إلى روما، بهدف علاقات مصر الثنائية مع روما وكذا مع الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى إيطاليا رئاسة الدورة الحالية للاتحاد.
ورحبت الكنيسة الكاثوليكية ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر بزيارة السيسي للفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس، وتمنت أن تكون ثمرة هذا اللقاء مزيد من المحبة والتعاون فى القضايا الإنسانية والدولية ذات الاهتمام المشترك.