يقر سياسيون حاجة الجيش العراقي الى التسليح والتدريب، لكنهم يتفقون على ان تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بحق هذا الجيش والتقليل من قدراته لا تمت الى الواقع بصلة، معتبرين تلك تصريحات تدخلا في الشأن العراقي.
وكان الرئيس الفرنسي دعا الجيش العراقي الى بذل المزيد من الجهد، كي يثبت أنّه قادر على محاربة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد، فيما أثنى على "نجاحات" البشمركة الكردية ضد التنظيم.
ورفضت الحكومة العراقية التصرحات الفرنسية وقالت في بيان "ان الجيش العراقي يحقق انتصارات على الارض"، وشددت على "عدم صحة ما قاله الرئيس الفرنسي عن عدم تحقيق قواتنا أي انتصار"
واكد النائب عن التحالف الوطني حبيب الطرفي ان التحالف الدولي الذي يضم فرنسا ايضا لم يحقق ما حققه الجيش العراقي والحشد الوطني من انتصارات ضد "داعش"، لافتا في الوقت نفسه الى حاجة الجيش الى التدريب والتأهيل المتواصلين.
كما رفض النائب عن تحالف القوى الوطنية تصريحات الرئيس الفرنسي بالرغم من اقراره بان الجيش بحاجة الى اعادة ترتيب اوراقه ليكون جيشاً متكاملاً يضم جميع المكونات العراقية، مؤكداً بان المصالحة الوطنية بين الكتل السياسية ودعوة عدد من المواليد للجيش والخدمة الالزامية ستساعد جميعا في بناء الجيش بالشكل الصحيح.
الى ذلك ابدى المحلل الامني احمد الشريفي إستغرابه من تصريحات الرئيس الفرنسي حول قدرات الجيش العراقي، وعدّها تدخلاً في الشأن العراقي الداخلي، وقال انه لا يحق لاي دولة ان تتطرق الى تفاصيل دقيقة كما تطرق الرئيس الفرنسي الى الجيش الاتحادي وقوات البيشمركة، مبيناً ان ما يتعرض له العراق من ازمات جاءته من خارج حدوده بسبب صراع الارادات الدولية.