ذكر آمر قوات البيشمركة في جبل سنجار ان الوضع الامني مستقر في منطقة الجبل بعد أن سيطرت قواته عليه بالكامل.
وقال العميد اشتي كوجر في حديث لاذاعة العراق الحر ان القوات تقوم بحماية اكثر من (10) الاف نسمة من الايزيدين وهم أفراد العائلات الموجودة في الجبل والتي يصل عددها الى (1200) عائلة التي آثرت البقاء على الجبل، مشيراً الى القوات تقوم بمراقبة الجبل الذي صار محاصراً من قبل مسلحي داعش من جميع الجهات.
وبين كوجر ان الوضع في داخل مدينة سنجار ساكن منذ فترة وان الحركة قليلة فيها وأضاف: "نحن مستعدون للهجوم في اي وقت ونتوقع ان تكون هناك الكثير من المتفجرات قد زرعت داخل سنجار في هذه الايام، وخاصة بعدما تم تحرير زمار وربيعة، ومسلحو داعش يعلمون باننا مستعدون لاقتحام سنجار".
واشاد امر قوات البيشمركة في جبل سنجار بالدور الايجابي الذي يلعبه طيران التحالف الدولي، قائلاً: "نحن نشكر طيران التحالف الدولي لمساندتهم المستمرة لنا وخاصة في هذه الايام حيث ان تواجدهم في سماء سنجار مكثف ومستمر طول فترة الليل وكما هو معلوم فان مساحة جبل سنجار كبيرة لكن قوات البيشمركة تتواجد في جميع جهاته".
من جهتهم، شكا ايزيديون من قلة المساعدات التي تصل اليهم، وقال حسن خلف، وهو محارب ايزيدي موجود مع عائلته في جبل سنجار: "نحن نعاني من ظروف حياتية صعبة هنا في الجبل، نعيش تحت البطانيات وتنقصنا مواد غذائية وملابس واسلحة من جميع الفئات وخاصة القناصات والقاذفات".
وذكرت ام شرين، وهي سيدة ايزيدية مسنة تعيش مع عائلتها في الجبل: "نحن نعيش في ظروف صعبة، ونحن بحاجة الى سكر وشاي وحليب، واطفالنا بحاجة الى ملابس واغذية".
الى ذلك قال رئس دائرة المتابعة والتنسيق في حكومة اقليم كردستان نوري سنجاري المشرف على ادارة شؤون النازحين في جبل سنجار، ان هناك صعوبات جمة تواجه عملية تحرير سنجار، مشيراً الى ان المنطقة صعبة ومحاددة لدولة سوريا، وهي بحاجة الى امكانات عسكرية واستخباراتية كبيرة، معرباً عن إعتقاده بان تحريرها يحتاج الى وقت طويل.
جدير بالاشارة ان جبل سنجار يتكون من سلسلة جبال طويلة يصل طولها الى اكثر من 70 كيلومتراً، وهو مطل على قضاء سنجار والمسيطر علية يكون مشرفا على كامل القضاء والمناطق التابعة له.
