تباينت آراء سياسيين بشأن ما تناقلته وسائل اعلام عن عزم الولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية في اقليم كردستان العراق، فيما يقول نائب كردي ان القاعدة التي سيتم إنشاؤها في منطقة حرير شمال محافظة اربيل ستكون لمواجهة مسلحي تنظيم (داعش) في العراق.
ويقول النائب عن تحالف القوى الوطنية حامد المطلك انه يرحب باقامة قواعد عسكرية مؤقتة للتحالف الدولي بغية محاربة الارهاب في العراق، مضيفاً انه يرفض اي قاعدة عسكرية دائمية على الاراضي العراقية والتي تجعل من العراق بلداً تابعا للدولة الاجنبية التي تنشئ القاعدة العسكرية.
ويوضح عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن إئتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي انه لم تتقدم اية دولة رسمياً للعراق لانشاء قاعدة عسكرية، لافتاً الى ان هذا الامر سيادي وليس من صلاحية اقليم كردستان الموافقة على بناء اي قاعدة عسكرية على أراضيه، مُبيناً ان ذلك يتطلب أيضا ابرام اتفاقية أمنية. ويشير البياتي الى ان العراق ليس بحاجة الى قاعدة عسكرية، وهو يكتفي بدعم التحالف الدولي لاسيما من قبل بريطانيا والولايات المتحدة التي ترتبط مع العراق باتفاقية اطار استراتيجي.
الى ذلك يشير النائب عن التحالف الكردستاني ريناس جانو الى دعم التحالف الدولي لاقليم كردستان في محاربة تنظيم (داعش)، مبيناً ان الخطوة التالية هي انشاء قاعدة اميركية عسكرية واحدة او اكثر على اراضي اقليم كردستان. واكد جانو ان بناء القاعدة العسكرية ليس بالامر السهل اذ يتوقع حصول اعتراضات من عدة قوى سياسية داخل العراق ترفض انشاءها.
وكانت وكالة "باس نيوز" الكردية ذكرت أن الجيش الأميركي سيبدأ ببناء قاعدة له في منطقة حرير شمال مدينة أربيل وفي المطار العسكري القائم فيها.