وأخيرا تنعقد القمة العربية في بغداد بمشاركة عدد كبير من قادة الدول العربية التي شهدت هزات عنيفة العام الماضي في إطار ما يدعى بالربيع العربي أو بالتسونامي العربي.
بعض أساطين الدكتاتورية في المنطقة سقطوا مما فتح المجال أمام الشعوب للتغيير.
الحكومة رحبت بشدة بقرار عقد القمة في بغداد وتبذل كل الجهود من اجل إنجاحها وتأمل من خلال ذلك أن تسمح الدول العربية للعراق بالعودة إلى الحظيرة العربية وباستعادة سمعته وموقعه السابقين.
مراقبون أيدوا هذه الفكرة مثل حميد مجيد موسى الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي الذي عبر عن أمله في أن تكون العودة دائمية وليس موسمية مرتبطة بالحدث الحالي.
مراقبون آخرون لاحظوا أن حرص العراق على إنجاح القمة يعكس رغبة الحكومة في إظهار أن العراق لم يكن منعزلا بل كان معزولا بفعل إرادة الدول العربية نفسها، وهو رأي ورد على لسان عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض الذي قال إن القبول بالعراق وبتجربته ينعكس من خلال مستوى تمثيل الدول الأخرى فكلما كان المستوى أعلى كلما كان القبول اكبر، حسب رأيه.
الفياض رأى أيضا أن العراق يدرك تماما بأن أهمية القمة تنحصر بانعقادها وليس بالقرارات المحتملة التي قد تتخذ فيها غير انه أشار إلى أن أمام العراق فرصة تاريخية نادرة لتغيير الكثير في مؤتمرات القمة المقبلة من خلال تزعمه المجموعة العربية لمدة عام كامل وعبر عن أمله في أن ينجح في الدفاع عن هموم المواطنين العرب وليس الأنظمة مشيرا إلى أن القمم السابقة كانت تهم الأنظمة وليس المواطنين بينما أمام العراق الآن فرصة هائلة للتعبير عن هموم المواطنين والدفاع عنها أمام نفوذ الأنظمة وتحكمها في المصائر.
على أية حال، منذ آخر قمة عربية عقدت في عام 2010، شهدت المنطقة تغييرات كبيرة وجذرية مما يمنح قمة بغداد العربية مغزى مهما يتمثل في نقطتين، أولاهما الاعتراف بالعراق وبنظامه الديمقراطي ثم الاعتراف بالتغييرات التي حدثت في الدول العربية الأخرى.
ولكن هل هذا ما سيحدث بالفعل؟
المحلل السياسي خالد السراي رأى أن العالم العربي منقسم على نفسه حاليا إلى اثنين هما الدول حديثة العهد التي جاءت نتيجة التغييرات السياسية والتسونامي العربي من جانب والدول التماذا سيجني العراق من انعقاد القمة العربية في بغداد؟ي تمثل الأنظمة الثابتة التي لم تتغير وقاومت مد التغيير ومنها طبعا دول الخليج.
السراي رأى أن لدول الخليج مشروعا مهما يتمثل في محاولة التأثير على الأنظمة الجديدة في العالم العربي مشيرا إلى أن هذه الدول عارضت التغيير في العراق إلى حد بعيد لكنه رأى أيضا أن حضور هذه الدول يعكس في جميع الأحوال بأن هذه الدول اضطرت إلى القبول بتجربة العراق وبالتغيير فيه.
المزيد في الملف الصوتي المرفق وساهم فيه مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.
بعض أساطين الدكتاتورية في المنطقة سقطوا مما فتح المجال أمام الشعوب للتغيير.
الحكومة رحبت بشدة بقرار عقد القمة في بغداد وتبذل كل الجهود من اجل إنجاحها وتأمل من خلال ذلك أن تسمح الدول العربية للعراق بالعودة إلى الحظيرة العربية وباستعادة سمعته وموقعه السابقين.
مراقبون أيدوا هذه الفكرة مثل حميد مجيد موسى الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي الذي عبر عن أمله في أن تكون العودة دائمية وليس موسمية مرتبطة بالحدث الحالي.
مراقبون آخرون لاحظوا أن حرص العراق على إنجاح القمة يعكس رغبة الحكومة في إظهار أن العراق لم يكن منعزلا بل كان معزولا بفعل إرادة الدول العربية نفسها، وهو رأي ورد على لسان عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض الذي قال إن القبول بالعراق وبتجربته ينعكس من خلال مستوى تمثيل الدول الأخرى فكلما كان المستوى أعلى كلما كان القبول اكبر، حسب رأيه.
الفياض رأى أيضا أن العراق يدرك تماما بأن أهمية القمة تنحصر بانعقادها وليس بالقرارات المحتملة التي قد تتخذ فيها غير انه أشار إلى أن أمام العراق فرصة تاريخية نادرة لتغيير الكثير في مؤتمرات القمة المقبلة من خلال تزعمه المجموعة العربية لمدة عام كامل وعبر عن أمله في أن ينجح في الدفاع عن هموم المواطنين العرب وليس الأنظمة مشيرا إلى أن القمم السابقة كانت تهم الأنظمة وليس المواطنين بينما أمام العراق الآن فرصة هائلة للتعبير عن هموم المواطنين والدفاع عنها أمام نفوذ الأنظمة وتحكمها في المصائر.
على أية حال، منذ آخر قمة عربية عقدت في عام 2010، شهدت المنطقة تغييرات كبيرة وجذرية مما يمنح قمة بغداد العربية مغزى مهما يتمثل في نقطتين، أولاهما الاعتراف بالعراق وبنظامه الديمقراطي ثم الاعتراف بالتغييرات التي حدثت في الدول العربية الأخرى.
ولكن هل هذا ما سيحدث بالفعل؟
المحلل السياسي خالد السراي رأى أن العالم العربي منقسم على نفسه حاليا إلى اثنين هما الدول حديثة العهد التي جاءت نتيجة التغييرات السياسية والتسونامي العربي من جانب والدول التماذا سيجني العراق من انعقاد القمة العربية في بغداد؟ي تمثل الأنظمة الثابتة التي لم تتغير وقاومت مد التغيير ومنها طبعا دول الخليج.
السراي رأى أن لدول الخليج مشروعا مهما يتمثل في محاولة التأثير على الأنظمة الجديدة في العالم العربي مشيرا إلى أن هذه الدول عارضت التغيير في العراق إلى حد بعيد لكنه رأى أيضا أن حضور هذه الدول يعكس في جميع الأحوال بأن هذه الدول اضطرت إلى القبول بتجربة العراق وبالتغيير فيه.
المزيد في الملف الصوتي المرفق وساهم فيه مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.