تتواصل مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس مدينة السليمانية من خلال تنظيم فعاليات فنية وفلكلورية تجسد تاريخ هذه المدينة الحافل بالعديد من المحطات السياسية والثقافية، منذ ان اختارها الامير الباباني ابراهيم باشا قبل 227 عاماً لتكون العاصمة الحضارية للامارة البابانية بدلاً من عاصمتهم قلاجوالان.
ويقول الفنان التشكيلي محمد فتاح في حديث لاذاعة العراق الحر ان مجموعة من الفنانين اضطلعوا بتنظيم معرض فتوغرافي في بناية المتحف الوطني (امنه سوركة) لما لهذا المكان من تاريخ يعكس حقبة من نضال ابناء السليمانية التي وصفها محمد بأنها القلادة التي تزين ربوع العراق، والمركز الثقافي والادبي لجميع المحافظات، وبذرة الحب من كردستان لكل العراق..
موسيقى فولكلورية
المواطن علي احمد ناشد حكومة الإقليم بأن تهتم بالمدن كل حسب موقعها واهميتها، مشيراً الى ان السليمانية مركز ثقافي معروف ويجب على المسؤولين تطوير هذا الجانب والترويج له، واكد أحمد ان البابانين عند تأسيسهم هذه المدينة واختيارها عاصمة لامارتهم استقطبوا عددا كبير من الشعراء والادباء من مدن كردستان الاخرى اليها..
الفنان جزا ساز اشار الى ان تاريخ السليمانية شهد نضالاً وكفاحاً على مدى عقود طويلة، يمثل مصدر فخر لاهالي المحافظة، وهي مدينة نظيفة حيث اطلع البانيون عند تأسيسها بمد شبكات مجاري لم تكن موجودة في العديد من الدول الاخرى..
معرض فني
يذكر ان مدينة السليمانية تأسست عام 1784م على يد الأمير إبراهيم باشا بابان، وهو من سمى المدينة بالسليمانية نسبة إلى اسم والده سليمان باشا أحد أمراء سلالة بابان التي كانت لها إمارة خلال تلك الفترة في منطقة قلاجوالان، 25 كلم شمال السليمانية.
