قال كربلائيون ان العيد تراجع، خلال السنوات الاخيرة، من كونه مناسبة اجتماعية مفعمة بمشاعر المودة والمحبة، وتحول إلى مناسبة لا تحظى بالاهتمام من قبل عدد قليل من الناس.
لكن بعضهم استذكر بعضا من عادات وطقوس العيد التي كانت سائدة أواسط القرن الماضي، مثل صناعة حلويات العيد في المنازل، وركوب الدواب أثناء ايام العيد سعيا وراء المتعة.
ومثل سائر المسلمين العراقيين كانت الأسر الكربلائية تفرد للعيد مكانة خاصة تميزه عن سائر أيام السنة الأخرى. فالاستعداد للعيد يسبقه بايام ويبدا بشراء الملابس الجديدة والتهيؤ لتبادل الزيارات مع الأقرباء والاصدقاء.
وهناك عادات أخرى تسبق العيد بساعات يتحدث عن جانب منها جواد آل طالب، قائلا "كنا قبل نحو ستين عاما نضع الحناء بأيدينا ليلة العيد وتلفه الأمهات بقطعة قماش حتى لاينزاح عن أكفنا ونحن نيام" مضيفا أن الصغار من كلا الجنسين كانوا يضعون الحناء، ويتباهون صباحا بشدة احمرار أكفهم.
ومن عادات العيد الاخرى، ما كانت تعرف بيضة العيد، وقد نسيت هذه العادة تماما منذ سنوات ولم يعد لها وجود حاليا، وهي تتمثل بحرص الأسر على تقديم البيض المسلوق لأفرادها بعد معالجته ببعض الألوان، قبل ان يتم توزيع حلويات العيد "الكليجة" عليهم، ويكون لكل صغير بيضة قد يختلف لونها عن الوان البيض عند اقرانه، كما ويتذكر كبار السن من الكربلائيين، العيد في أواسط القرن الماضي، بحسرة مؤكدين أن الحميمية التي كانت تسود أجواء العيد في تلك الفترة، كانت أشد مما هي عليه اليوم، كما قال أبو احمد، موضحا أن الناس كانوا يتزاورون ويحرصون على التواصل خلال العيد بعكس الحال اليوم، مؤكدا أن أبهى ما يميز العيد هو الأجواء الاجتماعية التي تتشكل باجتماع الناس وتزاورهم.
وكما تغيرت الكثير من الاشياء والعادات بمرور الزمن، بدا أن اعتماد الاسر الكربلائية على الحلويات المصنعة في الافران، قد أنساها ما كانت تعده في البيت مثل الكليجة، فبينما كانت "الكليجة" هي أشهر حلويات العيد قبل عشرات السنين، بدا أن هذا النوع من الحلوى المنزلية قد اختفى إلى حد كبير وتم الاستعاضة عنه بالحلويات التي تصنع في الافران أو تباع جاهزة في المحلات الخاص.
ولم يقتصر التغيير على أنواع الحلوى أو علاقات الناس ببعضهم. ففيما يسرع الصغار اليوم نحو الالعاب التي نصبت في الحدائق العامة، مثل دواليب الهواء وسيارات التصادم والطائرات، يستذكر جواد آل طالب أبرز وسائل اللهو التي كانت سائدة قبل عشرات السنين ويقول "كان الصغار يجدون في ركوب الحمير منتهى المتعة" موضحا أن المزارعين من أصحاب البساتين القريبة كانوا يأتون بحميرهم إلى المدينة أيام العيد ليقوموا بتأجيرها للصغار لقاء نقلهم من مكان لآخر.
وبعدما كان التزاور هو الوسيلة المثلى للتواصل والتعبير عن الحرص على العلاقات الاجتماعية ولاسيما خلال العيد، من المواطنين من بات يعتقد اليوم ان بإمكانه التعبير عن محبته للآخرين برسالة قصيرة يبعثها من خلال هاتفه النقال أو بريده الألكتروني، ويرى هذا كافيا للتعبير عن الحب والتقدير.
لكن بعضهم استذكر بعضا من عادات وطقوس العيد التي كانت سائدة أواسط القرن الماضي، مثل صناعة حلويات العيد في المنازل، وركوب الدواب أثناء ايام العيد سعيا وراء المتعة.
ومثل سائر المسلمين العراقيين كانت الأسر الكربلائية تفرد للعيد مكانة خاصة تميزه عن سائر أيام السنة الأخرى. فالاستعداد للعيد يسبقه بايام ويبدا بشراء الملابس الجديدة والتهيؤ لتبادل الزيارات مع الأقرباء والاصدقاء.
وهناك عادات أخرى تسبق العيد بساعات يتحدث عن جانب منها جواد آل طالب، قائلا "كنا قبل نحو ستين عاما نضع الحناء بأيدينا ليلة العيد وتلفه الأمهات بقطعة قماش حتى لاينزاح عن أكفنا ونحن نيام" مضيفا أن الصغار من كلا الجنسين كانوا يضعون الحناء، ويتباهون صباحا بشدة احمرار أكفهم.
ومن عادات العيد الاخرى، ما كانت تعرف بيضة العيد، وقد نسيت هذه العادة تماما منذ سنوات ولم يعد لها وجود حاليا، وهي تتمثل بحرص الأسر على تقديم البيض المسلوق لأفرادها بعد معالجته ببعض الألوان، قبل ان يتم توزيع حلويات العيد "الكليجة" عليهم، ويكون لكل صغير بيضة قد يختلف لونها عن الوان البيض عند اقرانه، كما ويتذكر كبار السن من الكربلائيين، العيد في أواسط القرن الماضي، بحسرة مؤكدين أن الحميمية التي كانت تسود أجواء العيد في تلك الفترة، كانت أشد مما هي عليه اليوم، كما قال أبو احمد، موضحا أن الناس كانوا يتزاورون ويحرصون على التواصل خلال العيد بعكس الحال اليوم، مؤكدا أن أبهى ما يميز العيد هو الأجواء الاجتماعية التي تتشكل باجتماع الناس وتزاورهم.
وكما تغيرت الكثير من الاشياء والعادات بمرور الزمن، بدا أن اعتماد الاسر الكربلائية على الحلويات المصنعة في الافران، قد أنساها ما كانت تعده في البيت مثل الكليجة، فبينما كانت "الكليجة" هي أشهر حلويات العيد قبل عشرات السنين، بدا أن هذا النوع من الحلوى المنزلية قد اختفى إلى حد كبير وتم الاستعاضة عنه بالحلويات التي تصنع في الافران أو تباع جاهزة في المحلات الخاص.
ولم يقتصر التغيير على أنواع الحلوى أو علاقات الناس ببعضهم. ففيما يسرع الصغار اليوم نحو الالعاب التي نصبت في الحدائق العامة، مثل دواليب الهواء وسيارات التصادم والطائرات، يستذكر جواد آل طالب أبرز وسائل اللهو التي كانت سائدة قبل عشرات السنين ويقول "كان الصغار يجدون في ركوب الحمير منتهى المتعة" موضحا أن المزارعين من أصحاب البساتين القريبة كانوا يأتون بحميرهم إلى المدينة أيام العيد ليقوموا بتأجيرها للصغار لقاء نقلهم من مكان لآخر.
وبعدما كان التزاور هو الوسيلة المثلى للتواصل والتعبير عن الحرص على العلاقات الاجتماعية ولاسيما خلال العيد، من المواطنين من بات يعتقد اليوم ان بإمكانه التعبير عن محبته للآخرين برسالة قصيرة يبعثها من خلال هاتفه النقال أو بريده الألكتروني، ويرى هذا كافيا للتعبير عن الحب والتقدير.