قد لا يشبه غضب العراقيين غضب الآخرين، فما يريده العراقيون خدمات وفرص عمل وكهرباء وماء وطعام ومسكن.وهذه كلها احتياجات أساسية لا بد منها كي تستمر الحياة وكي يشعر العراقيون بعد مرور ثمان سنوات على التغيير أن التغيير قد حدث بالفعل.
عراقيون اغلبهم محامون خرجوا يوم الخميس العاشر من شباط في مناطق عديدة رغم أن هذه المظاهرات ليست الأولى إذ سبقتها احتجاجات مشابهة خلال الأيام السابقة.
المظاهرات شملت اليوم الموصل والسماوة وكربلاء والنجف والديوانية والكوت والرمادي والعمارة وبغداد وجاءت بعد يوم واحد من قول رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي إن الوزراء يفضلون التغطية على الفساد في وزاراتهم بدلا من مكافحته.
في الكوت خرج العشرات واحتشدوا أمام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على سوء الخدمات وطالبوا بتنفيذ قرار إقالة المحافظ ووعد المتظاهرون بمواصلة الاحتجاج لحين تنفيذ مطالبهم.
مظاهرات في السماوة
مراسل إذاعة العراق الحر هادي ماهود تابع لنا هذا الحدث:
" استجابة لنداء نقيب المحامين العراقيين والمجلس المركزي للنقابة اعتصم محاموا محافظة المثنى في بناية محكمة السماوة وكان فرع النقابة قد شكل لجنة شكاوى في عموم المحافظة لاستقبال شكاوى المواطنين ومن خلال ما توفر لهذه اللجنة من أدلة على سوء الإدارة في المحافظة وانعكاساته على تردي الخدمات التي دفع ثمنها المواطن كان ذلك دافعاً قوياً لهذا الاعتصام الذي كان مقرراً أن يكون مظاهرة وقد تحدث لنا المحامي صالح هادي رئيس فرع نقابة المحامين في المثنى عن المطالب التي يسعى لها المعتصمون قائلاً بأن مطلبنا الأول محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وتشريع قوانين تنظم العلاقة بين المركز والأقاليم والمحافظات وتشكيل لجنة من مجلس النواب والحكومة العراقية لمعرفة أسباب تردي الخدمات في السماوة
المحامي مهند محمود تحدث عن مكونات الشعب العراقي وما تتميز به من تعددية ينبغي التعامل معها بعدالة وإنتهى الى الإشارة الى سوء الخدمات.
إذن فكل حديث ينتهي بالخدمات المتردية والتي عانى منها الناس في هذا الشتاء القارص وأمطاره التي أغرقت الشوارع، حدثنا المحامي رسول جاسم علوان عن شهادته للواقع الخدماتي المتردي في السماوة. مؤكداً أن ما تحقق من مشاريع يشكل فقط 10% من ميزانية تجاوزت الستين مليون دولار.
تحدث المحامي رسول عن الصراخ والأهالي يستعدون لإطلاق صرختهم في مظاهرات يعدون لها عبر المحامي باسم حسن الميالي عن موقف المحامين منها بالقول أننا سنكون في طليعة المتظاهرين".
مظاهرات في كربلاء
وهذه متابعة من مراسل إذاعة العراق الحر في كربلاء مصطفى عبد الواحد:
"تظاهر محامون ومواطنون بكربلاء احتجاجا على سوء الخدمات، وعلى تردي الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من العراقيين مطالبين الحكومة والبرلمان بالإلتفات إلى مطالب المواطنين الذين تظاهرون في مناطق عراقية مختلفة في الايام الماضية، وقال مسؤول العلاقات العامة بنقابة المحامين بكربلاء جمهور الكركوشي لـإذاعة العراق الحر" هناك وعود من الكتل السياسية روجت لها في الانتخابات وعليها الوفاء بها الان ونحن وسائر المتظاهرين تواقون لتحقيق العدالة في العراق" وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات استهجنت الفوارق الكبيرة بين مرتبات مسؤولي الدولة، وسائر الموظفين، ورددوا شعارات ضد من وصفوهم بالطغاة والمفسدين".
واتهم المتظاهرون الطبقة السياسية بالتخلي عن شعاراتها التي رفعتها إبان الانتخابات، والتنصل عن معالجة مشاكل كبيرة تعيشها البلاد من قبيل البطالة والفساد الاداري والمالي، بحسب رئيس الحقوقيين بكربلاء واثق الشمري، الذي قال لإذاعة العراق الحر"هناك بطالة وفساد وجريمة تنخر جسد المجتمع العراقي وعلى الحكومة والجهات المسؤولة معالجة هذه المشاكل".
وحذر عدد من المحامين ممن شاركوا في التظاهرة المنددة بسوء الخدمات، الحكومة والكتل السياسية من عدم الاستماع لمطالب مواطنيها، وقال المحامي مؤيد العامري إن عدم إصغاء الحكومة والبرلمان والسياسيين لمطالب المواطنين قد يدفع بهم إلى اتخاذ خطوات أخرى غير التظاهرات السلمية، ووصف عدم الاصغاء لمطالب المتظاهرين بأنه"غباء سياسية".
من جهته اعتبر الصحفي حسون الحفار التظاهرات التي تشهدها مناطق عراقية متعددة بأنها تأتي تناغما مع تظاهرات مماثلة في بلدان عربية، وقال إن" أثر التظاهرات في العراق سينعكس على العمل السياسية في الانتخابات المقبلة" موضحا أن العراقيين سوف لن ينتخبوا ذات الوجوه التي حكمت العراق منذ 2003 وحتى الآن.
يذكر أن العديد من المحافظات شهدت في الأيام الماضية تظاهرات منددة بسوء الخدمات واستشراء الفساد، وقد أطلق بعض عناصر الشرطة في الديوانية النار على تظاهرة انطلقت الأسبوع الماضي ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى" .
مظاهرات في المشخاب
متابعة من مراسل إذاعة العراق الحر في النجف أيسر الياسري:
"انطلقت تظاهرة حاشدة في ناحية المشخاب التابعة إداريا لمحافظة النجف طالب فيها المتظاهرون بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية لأبناء تلك المنطقة التي تشتهر بالزراعة .
التظاهرة انطلقت من مركز الناحية متوجهة الى مبنى البلدية فيها ، رفع المتظاهرون شعارات طالبو فيها الحكومة المحلية في النجف والمركزية في بغداد بتحسين الاوضاع المعيشية لاهالي الناحية وتحسين مفدرات البطاقة التموينية الغائبة تماما – حسب قولهم – كما طالب المتظاهرين باقالة رئيسي واعضاء المجلس البلدي في الناحية كما طالبوا الادارة المحلية بفتح تحقيق حول مشاريع الاعمار التي كان من المؤمل انجازها بالمدينة والاموال التي صرفت فيـــها .
مدير ناحية المشخاب ايراهيم عليوي اشار في حديث لاذاعة العراق الحر ان مطالب المتظاهرين مشروعة وخصوصا التي تمحورت حول زيادة اسعار المحاصيل وتفعيل البطاقة التموينية وقضية الكهرباء والبطالة وتعيين خريجي الجامعات واشار بالقول الى "مطاليب المتظاهرين بشكل عام هي مطالب مشروعه وواجب على الحكومتين المركزية والمحلية توفيرها الا ان البعض منها خرج نطاق صلاحيات المجلس البلدي في حين يتمحور البعض الاخر ضمن نطاق صلاحيات الناحية" .
واضاف "ناحية المشخاب كبيرة وفيها مالايقل عن 115 الف نسمة وهي بحاجة الى الكثير من الخدمات ، هناك اهمال كبير من قبل الحكومة المركزية بالاقضية والنواحي والتخصيصات السنوية بحقها هزيلة جدا ".
ناحية المشخاب تعد من كبريات النواحي الزراعية التابعة لمحافظة النجف الجنوبية تعتمد بشكل اساس على زراعة الشلب شهدت في السنين الاخيرة ترجعا في زراعته بسبب شحة المياه مما تسبب في زيادة نسبة البطالة فيها".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في كربلاء مصطفى عبد الواحد، وفي النجف أيسر الياسري، وفي السماوة هادي ماهود.
عراقيون اغلبهم محامون خرجوا يوم الخميس العاشر من شباط في مناطق عديدة رغم أن هذه المظاهرات ليست الأولى إذ سبقتها احتجاجات مشابهة خلال الأيام السابقة.
المظاهرات شملت اليوم الموصل والسماوة وكربلاء والنجف والديوانية والكوت والرمادي والعمارة وبغداد وجاءت بعد يوم واحد من قول رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي إن الوزراء يفضلون التغطية على الفساد في وزاراتهم بدلا من مكافحته.
في الكوت خرج العشرات واحتشدوا أمام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على سوء الخدمات وطالبوا بتنفيذ قرار إقالة المحافظ ووعد المتظاهرون بمواصلة الاحتجاج لحين تنفيذ مطالبهم.
مظاهرات في السماوة
مراسل إذاعة العراق الحر هادي ماهود تابع لنا هذا الحدث:
" استجابة لنداء نقيب المحامين العراقيين والمجلس المركزي للنقابة اعتصم محاموا محافظة المثنى في بناية محكمة السماوة وكان فرع النقابة قد شكل لجنة شكاوى في عموم المحافظة لاستقبال شكاوى المواطنين ومن خلال ما توفر لهذه اللجنة من أدلة على سوء الإدارة في المحافظة وانعكاساته على تردي الخدمات التي دفع ثمنها المواطن كان ذلك دافعاً قوياً لهذا الاعتصام الذي كان مقرراً أن يكون مظاهرة وقد تحدث لنا المحامي صالح هادي رئيس فرع نقابة المحامين في المثنى عن المطالب التي يسعى لها المعتصمون قائلاً بأن مطلبنا الأول محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وتشريع قوانين تنظم العلاقة بين المركز والأقاليم والمحافظات وتشكيل لجنة من مجلس النواب والحكومة العراقية لمعرفة أسباب تردي الخدمات في السماوة
المحامي مهند محمود تحدث عن مكونات الشعب العراقي وما تتميز به من تعددية ينبغي التعامل معها بعدالة وإنتهى الى الإشارة الى سوء الخدمات.
إذن فكل حديث ينتهي بالخدمات المتردية والتي عانى منها الناس في هذا الشتاء القارص وأمطاره التي أغرقت الشوارع، حدثنا المحامي رسول جاسم علوان عن شهادته للواقع الخدماتي المتردي في السماوة. مؤكداً أن ما تحقق من مشاريع يشكل فقط 10% من ميزانية تجاوزت الستين مليون دولار.
تحدث المحامي رسول عن الصراخ والأهالي يستعدون لإطلاق صرختهم في مظاهرات يعدون لها عبر المحامي باسم حسن الميالي عن موقف المحامين منها بالقول أننا سنكون في طليعة المتظاهرين".
مظاهرات في كربلاء
وهذه متابعة من مراسل إذاعة العراق الحر في كربلاء مصطفى عبد الواحد:
"تظاهر محامون ومواطنون بكربلاء احتجاجا على سوء الخدمات، وعلى تردي الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من العراقيين مطالبين الحكومة والبرلمان بالإلتفات إلى مطالب المواطنين الذين تظاهرون في مناطق عراقية مختلفة في الايام الماضية، وقال مسؤول العلاقات العامة بنقابة المحامين بكربلاء جمهور الكركوشي لـإذاعة العراق الحر" هناك وعود من الكتل السياسية روجت لها في الانتخابات وعليها الوفاء بها الان ونحن وسائر المتظاهرين تواقون لتحقيق العدالة في العراق" وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات استهجنت الفوارق الكبيرة بين مرتبات مسؤولي الدولة، وسائر الموظفين، ورددوا شعارات ضد من وصفوهم بالطغاة والمفسدين".
واتهم المتظاهرون الطبقة السياسية بالتخلي عن شعاراتها التي رفعتها إبان الانتخابات، والتنصل عن معالجة مشاكل كبيرة تعيشها البلاد من قبيل البطالة والفساد الاداري والمالي، بحسب رئيس الحقوقيين بكربلاء واثق الشمري، الذي قال لإذاعة العراق الحر"هناك بطالة وفساد وجريمة تنخر جسد المجتمع العراقي وعلى الحكومة والجهات المسؤولة معالجة هذه المشاكل".
وحذر عدد من المحامين ممن شاركوا في التظاهرة المنددة بسوء الخدمات، الحكومة والكتل السياسية من عدم الاستماع لمطالب مواطنيها، وقال المحامي مؤيد العامري إن عدم إصغاء الحكومة والبرلمان والسياسيين لمطالب المواطنين قد يدفع بهم إلى اتخاذ خطوات أخرى غير التظاهرات السلمية، ووصف عدم الاصغاء لمطالب المتظاهرين بأنه"غباء سياسية".
من جهته اعتبر الصحفي حسون الحفار التظاهرات التي تشهدها مناطق عراقية متعددة بأنها تأتي تناغما مع تظاهرات مماثلة في بلدان عربية، وقال إن" أثر التظاهرات في العراق سينعكس على العمل السياسية في الانتخابات المقبلة" موضحا أن العراقيين سوف لن ينتخبوا ذات الوجوه التي حكمت العراق منذ 2003 وحتى الآن.
يذكر أن العديد من المحافظات شهدت في الأيام الماضية تظاهرات منددة بسوء الخدمات واستشراء الفساد، وقد أطلق بعض عناصر الشرطة في الديوانية النار على تظاهرة انطلقت الأسبوع الماضي ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى" .
مظاهرات في المشخاب
متابعة من مراسل إذاعة العراق الحر في النجف أيسر الياسري:
"انطلقت تظاهرة حاشدة في ناحية المشخاب التابعة إداريا لمحافظة النجف طالب فيها المتظاهرون بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية لأبناء تلك المنطقة التي تشتهر بالزراعة .
التظاهرة انطلقت من مركز الناحية متوجهة الى مبنى البلدية فيها ، رفع المتظاهرون شعارات طالبو فيها الحكومة المحلية في النجف والمركزية في بغداد بتحسين الاوضاع المعيشية لاهالي الناحية وتحسين مفدرات البطاقة التموينية الغائبة تماما – حسب قولهم – كما طالب المتظاهرين باقالة رئيسي واعضاء المجلس البلدي في الناحية كما طالبوا الادارة المحلية بفتح تحقيق حول مشاريع الاعمار التي كان من المؤمل انجازها بالمدينة والاموال التي صرفت فيـــها .
مدير ناحية المشخاب ايراهيم عليوي اشار في حديث لاذاعة العراق الحر ان مطالب المتظاهرين مشروعة وخصوصا التي تمحورت حول زيادة اسعار المحاصيل وتفعيل البطاقة التموينية وقضية الكهرباء والبطالة وتعيين خريجي الجامعات واشار بالقول الى "مطاليب المتظاهرين بشكل عام هي مطالب مشروعه وواجب على الحكومتين المركزية والمحلية توفيرها الا ان البعض منها خرج نطاق صلاحيات المجلس البلدي في حين يتمحور البعض الاخر ضمن نطاق صلاحيات الناحية" .
واضاف "ناحية المشخاب كبيرة وفيها مالايقل عن 115 الف نسمة وهي بحاجة الى الكثير من الخدمات ، هناك اهمال كبير من قبل الحكومة المركزية بالاقضية والنواحي والتخصيصات السنوية بحقها هزيلة جدا ".
ناحية المشخاب تعد من كبريات النواحي الزراعية التابعة لمحافظة النجف الجنوبية تعتمد بشكل اساس على زراعة الشلب شهدت في السنين الاخيرة ترجعا في زراعته بسبب شحة المياه مما تسبب في زيادة نسبة البطالة فيها".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في كربلاء مصطفى عبد الواحد، وفي النجف أيسر الياسري، وفي السماوة هادي ماهود.