فبعضهم تجبره ظروف المعيشة للانخراط في أعمال أخرى، وبعضهم الآخر يهجر الرياضة بسبب العمر، بينما هناك من لا يجد المقدرة على اللحاق بالمستويات المتقدمة التي بلغتها الرياضة في بلدان أوربا وأمريكا. وثمة قسم آخر من الرياضيين يواصل ممارسة الرياضة كهاوٍ وليس كمحترف. لاعبة منتخب العراق، ونادي الهومنتمن بكرة السلَّة آيدة كوركجيان، واحدة من البطلات الرياضيات اللواتي هجرن الرياضة بعد أن غادرن العراق. عن هجرها الرياضة ومواضيع أخرى، تقول كوركجيان إنها غادرت العراق قبل عشرين عاماً تقريباً إلى الولايات المتحدة، وتقيم في لوس أنجلس منذ سبعة عشر عاماً. ونظراً للظروف الحياتية الصعبة، والمعاناة في بداية مشوار الغربة اضطرت لمعادلة شهادتها الجامعية، وخاضت ثلاثة امتحانات لنيل إجازة الصيدلة رغم أنها خريجة كلية الصيدلة في بغداد، ولها خبرة في العمل الصيدلاني، وإزاء هذه الظروف، وما يضاف إليها لتأمين شؤون المنزل والمعيشة، لم يعد للرياضة مكان في حياتها في هذا الزخم الكبير من المشاغل. أما عن طفولتها وصباها، وسبب اتجاهها إلى لعبة كرة السلة، تقول نجمة منتخب العراق آيدة: [[ولدت في بغداد، وأكملت دراستي (الروضة والابتدائية والإعدادية ) في المدرسة الأرمنية. ثم اتجهت للدراسة الجامعية في كلية الصيدلة، وليس في كلية التربية الرياضية، وذلك لأني خريجة الفرع العلمي أولاً، فضلاً عن أني دخلت الصيدلة نزولا عند رغبة الوالد، الذي كان يريد أن تكون إحدى بناته صيدلانية. فحققت له هذه الرغبة. لقد كانت بدايتي الرياضية في لعبة الكرة الطائرة، وليس السلة. وقد لعبت لنادي الهومنتمن، وللمنتخب الوطني أيضاً، ولم تكن وقتها لعبة كرة السلة موجودة في الساحة النسوية العراقية، لكننا بدأنا نمارس هذه اللعبة أواسط الستينات من خلال نادينا (نادي الهومنتمن)، بعد ذلك تأسس نادي الفتاة، فأصبح في العراق ناديان نسويان يمارسان لعبة كرة السلة. وهكذا ظهرت كرة السلة النسوية في العراق، وإن شقيقتَيّ ألس وآنو تلعبان السلة والطائرة أيضاً، ولا أبالغ لو قلت بأن شقيقتي ألس تعتبر واحدة من أفضل لاعبات الكرة الطائرة وكرة السلة في العراق، وذلك بسبب قامتها المديدة، وصلابة جسمها، وموهبتها الكبيرة أيضاً. كما أن زوجي كان لاعباً بارزاً في فريق كلية الهندسة لكرة السلة، وهو من المجموعة نفسها التي غلبت كلية التربية الرياضية، فكان هذا الفوز حدثاً رياضياً بارزاً آنذاك!!]]
عن أمنياتها، قالت اللاعبة الدولية السابقة آيدة كوركجيان أنها تتمنى زيارة العراق، وإذا ما طلب منها يوماً المشاركة في مؤتمر للرياضيين العراقيين المغتربين في بغداد، فإنها ستأتي ركضاً إلى العراق للتعبير عن مدى شوقها وحبها لبغداد، لأن العراق بلدها، وبلد أهلها، وحبيبها، ونور عينيها، لها فيه زملاء، وإخوة، وأصدقاء، وأقارب، ومحبون. وهي تعشق بغداد، وتتذكرها في كل حين، لذلك فهي على اتصال مستمر بزملائها، وزميلاتها، وأصحابها في العراق، وخارجه أيضاً.
للمزيد ندعوكم إلى الاسماع إلى الملف الصوتي، الذي فيه الكثير من الاستذكارات، والأجوبة، والأمنيات الخاصة، والعامة.
عن أمنياتها، قالت اللاعبة الدولية السابقة آيدة كوركجيان أنها تتمنى زيارة العراق، وإذا ما طلب منها يوماً المشاركة في مؤتمر للرياضيين العراقيين المغتربين في بغداد، فإنها ستأتي ركضاً إلى العراق للتعبير عن مدى شوقها وحبها لبغداد، لأن العراق بلدها، وبلد أهلها، وحبيبها، ونور عينيها، لها فيه زملاء، وإخوة، وأصدقاء، وأقارب، ومحبون. وهي تعشق بغداد، وتتذكرها في كل حين، لذلك فهي على اتصال مستمر بزملائها، وزميلاتها، وأصحابها في العراق، وخارجه أيضاً.
للمزيد ندعوكم إلى الاسماع إلى الملف الصوتي، الذي فيه الكثير من الاستذكارات، والأجوبة، والأمنيات الخاصة، والعامة.