فريال حسين
في رحلتنا الأسبوعية مع برنامج (اجيال) وحلقة اليوم نسلط فيها الضوء على صناعة السجاد في العراق ومدى قدرة النساء على التعامل مع متطلبات حياكة السجاد يدويا..
سعد كامل
عرف العراق ومنذ القدم بتميزه بالصناعات النسيجية ومن بينها صناعة السجاد اليدوي تلك الحرفة مرت وعبر العصور بمراحل تطور مختلفة لتدخل ضمن اروقة الدولة العراقية كصناعة معترف بها رسميا. في عام 1971 تأسست في اربيل اول شركة عامة للسجاد اليدوي لتعود ادارة ذلك النشاط الى بغداد عام 1993 بعد تأسيس الدار العراقية للسجاد كمؤسسة تابعة الى وزارة الصناعة والمعادن، تحولت بعدها الى منشأة عامة في عام 1997 لتستقر في منطقة الكاظمية كشركة عامة للسجاد اليدوي محتلة موقع معمل فتاح باشا مؤسس اقدم صناعة نسيجية في العراق كمقر لها حتى يومنا هذا.
تلك الصناعة التي تعتمد مواصفات الدقة والتركيز والصبر والمطاولة غصت ورش الاشتغال في معاملها السبع في العراق بالنساء ممن يحترفن نسج السجاد يدويا دون ان تسجل اماكن الانتاج حضورا يذكر للرجال لتنفرد النساء بالتعامل مع متطلبات حياكة السجاد ومنها النول وهو الستاند الحديدي الذي تعلق عليه خيوط الصوف او الحرير الداخلة في نسج السجاد باستخدام البيز او الصنارة التي تلتقط الخيوط وتعمل عقد غزل تدق بمضرب من الخشب لعمل طبقات النسج او مايعرف بالساف الذي يرسم تصاميم وديكورات السجادة وهي تكبر في كل يوم سنتيمتر واحد رحلة اتمام السجادة وحياكتها يدويا قد تستغرق شهورا ان لم تكن سنوات من العمل المتواصل الذي تدفع ثمنه العديد من النساجات اللاتي تعاني الكثيرات منهن من الام في الظهر وضعف في النظر لتواصلهن مع تلك الصناعة التي لطالما وصفت بالارث الحضاري وكثروة اقتصادية نفيسة تميزت بالجودة وارتفاع الكلف وندرة المريدين اللذين غالبا ما ترافقهم سمعة الغنى والترف وعلو الجاه والمنصب فتلك السلعة غالبا ما تدخل الاماكن الفخمة والاروقة الرسمية المرفهة كتحف اثرية جمعت مواضيع تصاميمها بين رموز ومشاهدالحضارة التاريخ والثقافة والدين كل ذلك لم يمنع من تراكم انتاج الشركة من السجاد بانواعه المختلفة لاسباب توزعت بين غياب الدعم الحكومي وقلة منافذ التسويق. مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد (سعد كامل) الشركة العامة للسجاد اليدوي في الكاظمية والتقى اولا بمدير عام الشركة (احمد سعدون ياسين) ..
صناعة السجاد اليدوي كان موضوع حلقة هذا اليوم من برنامج اجيال حيث اعد مراسلنا في بغداد (سعد كامل) هذه الرحلة مع مراحل حياكة السجاد يدويا. شكرا وتحية منه لمستمعينا ومني ايضا (فريال حسين) والمخرج (ديار بامرني).
في رحلتنا الأسبوعية مع برنامج (اجيال) وحلقة اليوم نسلط فيها الضوء على صناعة السجاد في العراق ومدى قدرة النساء على التعامل مع متطلبات حياكة السجاد يدويا..
سعد كامل
عرف العراق ومنذ القدم بتميزه بالصناعات النسيجية ومن بينها صناعة السجاد اليدوي تلك الحرفة مرت وعبر العصور بمراحل تطور مختلفة لتدخل ضمن اروقة الدولة العراقية كصناعة معترف بها رسميا. في عام 1971 تأسست في اربيل اول شركة عامة للسجاد اليدوي لتعود ادارة ذلك النشاط الى بغداد عام 1993 بعد تأسيس الدار العراقية للسجاد كمؤسسة تابعة الى وزارة الصناعة والمعادن، تحولت بعدها الى منشأة عامة في عام 1997 لتستقر في منطقة الكاظمية كشركة عامة للسجاد اليدوي محتلة موقع معمل فتاح باشا مؤسس اقدم صناعة نسيجية في العراق كمقر لها حتى يومنا هذا.
تلك الصناعة التي تعتمد مواصفات الدقة والتركيز والصبر والمطاولة غصت ورش الاشتغال في معاملها السبع في العراق بالنساء ممن يحترفن نسج السجاد يدويا دون ان تسجل اماكن الانتاج حضورا يذكر للرجال لتنفرد النساء بالتعامل مع متطلبات حياكة السجاد ومنها النول وهو الستاند الحديدي الذي تعلق عليه خيوط الصوف او الحرير الداخلة في نسج السجاد باستخدام البيز او الصنارة التي تلتقط الخيوط وتعمل عقد غزل تدق بمضرب من الخشب لعمل طبقات النسج او مايعرف بالساف الذي يرسم تصاميم وديكورات السجادة وهي تكبر في كل يوم سنتيمتر واحد رحلة اتمام السجادة وحياكتها يدويا قد تستغرق شهورا ان لم تكن سنوات من العمل المتواصل الذي تدفع ثمنه العديد من النساجات اللاتي تعاني الكثيرات منهن من الام في الظهر وضعف في النظر لتواصلهن مع تلك الصناعة التي لطالما وصفت بالارث الحضاري وكثروة اقتصادية نفيسة تميزت بالجودة وارتفاع الكلف وندرة المريدين اللذين غالبا ما ترافقهم سمعة الغنى والترف وعلو الجاه والمنصب فتلك السلعة غالبا ما تدخل الاماكن الفخمة والاروقة الرسمية المرفهة كتحف اثرية جمعت مواضيع تصاميمها بين رموز ومشاهدالحضارة التاريخ والثقافة والدين كل ذلك لم يمنع من تراكم انتاج الشركة من السجاد بانواعه المختلفة لاسباب توزعت بين غياب الدعم الحكومي وقلة منافذ التسويق. مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد (سعد كامل) الشركة العامة للسجاد اليدوي في الكاظمية والتقى اولا بمدير عام الشركة (احمد سعدون ياسين) ..
صناعة السجاد اليدوي كان موضوع حلقة هذا اليوم من برنامج اجيال حيث اعد مراسلنا في بغداد (سعد كامل) هذه الرحلة مع مراحل حياكة السجاد يدويا. شكرا وتحية منه لمستمعينا ومني ايضا (فريال حسين) والمخرج (ديار بامرني).